- maxido
- مزاجى :
الدولة :
المدينة : المحلة الكبرى
عدد المساهمات : 21
نقاط : 4868
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 18/09/2011لا يوجدلا يوجدلا يوجدلا يوجدلا يوجدلا يوجد
انهيار اسطورة محمد سعد
الأحد سبتمبر 18, 2011 2:28 am
الفنان محمد سعد صعد إلى النجومية بعد معركة عنيفة لإثبات الذات بدأت بعدد من المشاهد في فيلم «الناظر» من انتاج مجدي الهواري عام 2000، وكانت البطولة الأولى للفنان علاء ولي الدين، في هذا الفيلم تصورت أن المنتج أراد أن يجبر خاطر أحد اصدقائه ومنح الوجه الجديد محمد سعد فرصة للظهور أمام للكاميرا، ولكن ما جاء من أعمال أثبت أن محمد سعد داخله ممثل قدير وامكانات عظيمة وموهبة حقيقية.
كانت شخصية «اللمبي» هي «وش السعد» كما يقولون على نجم الكوميديا محمد سعد الذي صعد خلال السنوات العشر الأخيرة ليصبح الأكثر جماهيرية ويحقق أعلى الايرادات من بين «المضحكين الجدد» الذين ظهروا بعد «صعيدي في الجامعة الاميريكية» للفنان محمد هنيدي و«الرجل الأبيض المتوسط» للفنان أحمد آدم و«ميدو مشاكل» للفنان أحمد حلمي.
شخصية «اللمبي» التي جذبت الجماهير إلى شباك التذاكر وذهبت بعقول الكثير من المنتجين بسبب الارباح التي جنوها، هي الشخصية التي ابتكرها المؤلف أحمد عبدالله في فيلم «الناظر» ثم اعاد تقديمها في العام 2002 في فيلم كامل وبطولة مطلقة للفنان محمد سعد.
تلك الشخصية التي تمسك بها محمد سعد طوال السنوات العشر واستطاع استنساخها في ثمانية أفلام أخرى هي «اللي بالي بالك» و«عوكل» و«بوحة» و«كتكوت» و«كركر» و«بوشكاش» و«اللمبي 8 جيجا وأخيرا «تك تك بوم»، وبالطبع لم يعد احد يسأل عن كاتب سيناريو تلك الأفلام أو مخرجيها، لقد اصبح محمد سعد هو الكاتب والمخرج وصاحب الرؤية الفنية والاجتماعية والسياسية لأفلامه.
خلاصة القول إن محمد سعد الذي اهتز عرشه في افلامه الثلاثة الأخيرة كان يجب عليه إعادة حساباته مرة أخرى قبل دخوله تجربة فيلم «تك تك بوم» الذي رفض أن يقدمها سيناريست متمرس وكتبها بنفسه بطريقة سريعة لتخرج بهذه الصورة العبثية رغم روعة الموضوع الذي جاء في شكل مشاهد غير مترابطة، تفتقد العمق وتعتمد على الارتجال والفهلوة.
شخصيات حقيقية
الغريب أنه على الرغم من ان محمد سعد يعيد انتاج نفسه حتى بات يكرر الشخصيات نفسها التي قدمها في أفلامه التسعة، فإن الجمهور ما زال يقبل على مشاهدة أفلامه، والسبب يكمن في أن الجمهور يرى في محمد سعد صورة حقيقية لشريحة كاملة في المجتمع، وان شخصيات مثل «كتكوت» و«بوحة» و«عوكل» و«تيكا» هي شخصيات عاجزة محدودة الذكاء خالية من الموهبة لا تستطيع أن تبني مجتمعا جديدا بعد انهيار النظام السابق، وانه يشاهد أفلام محمد سعد ليطمئن انه ما زال ابن الطبقة المتوسطة التي لم تهتز حتى الآن.
ويظل السؤال المطروح: هل كان يتوقع أحد قبل تسع سنوات من الآن أن الدائرة ستدور وستأتي اللحظة التي يصارع فيها محمد سعد أحد أكبر نجوم الشباك في تاريخ السينما المصرية؟ وهل تخيل أحد أن السينما ستنقلب حالها رأسا على عقب، ويتفوق سعد الصغير جماهيريا على محمد سعد في فيلم «شارع الهرم»؟ بالتأكيد لا، وألف لا.
ولهذا ومن تلك التساؤلات، تبادر سؤال مهم في ذهن الكثيرين وهو: هل انتهت أسطورة محمد سعد؟ وهل كان فيلمه الأخير «تك تك بوم» بمنزلة الضربة القاضية لنجم الكوميديا الموهوب؟! أم أنها مجرد وعكة مؤقتة سوف يتعافى منها محمد سعد خلال الفترة القادمة.
أخطاء سعد
بالطبع تعددت الآراء وتنوعت، حول هذا التساؤل الذي أجاب عنه الكثير من محبي الفنان محمد سعد.
في البداية أجاب الطالب الجامعي خالد صلاح قائلا: أنا أحب محمد سعد جدا وحريص على متابعة كل أعماله، وان كان فيلمه الأخير «تك تك بوم» لم ينل اعجاب الجمهور، فهذا لا يعني أنه نهاية محمد سعد، فقد حقق من قبل العديد من النجاحات، فأنا لا اعتقد أن هذا الفيلم سينهي مشواره الفني، ولا اتجاهل بذلك اخطاءه التي يجب ان يعالجها بسرعة.
اما المهندس المعماري طارق الخولي فقال: رغم حبي الشديد للفنان محمد سعد وادائه وتمثيله في كل عمل قدمه، فإنني لم أعد أحرص على متابعة افلامه، والسبب فى ذلك هو عدم امتلاكه الجرأة التي تمكنه من الخروج من عباءة اللمبي.
واجابت سعاد محمود -ربة منزل- على هذا السؤال بقولها: لا يستطيع أحد انكار أن محمد سعد كان سببا في إحداث انتعاشة كبيرة للسينما، فهو ممثل «هايل» وجامد جدا، ومختلف تماما، ولكنه دفن نفسه في قالب واحد وشخصية واحدة، ما زال يكرر في افلامه الافيهات نفسها، وطريقة الاعتماد على لغة الجسد نفسها، ولا سبيل لاستعادة نجوميته مرة أخرى سوى أن يسرع في التغيير من عمل الى عمل واسدال الستار على شخصية «اللمبي» التي اصبحت مكررة ومملة.
عدم استغلال الموهبة
قالت الطالبة الجامعية سوسن قباني: شخصية اللمبي أصبحت مكررة ومملة، لم تعد تبهرني، واتمنى ان يعي محمد سعد جيدا ويستوعب انه دمر نفسه بنفسه وقضى على نجوميته بسبب تمسكه بتجسيد شخصية اللمبي، واشارت إلى أن محمد سعد يملك امكانات تمثيلية وموهبة عالية جدا، ولكن مشكلته الرئيسية هي عدم استغلاله لهذه المواهب المتعددة في تجسيد شخصيات اخرى.
أما الباحثة الاجتماعية عزة ابراهيم فودة فتقول: لست ادري لماذا يصر نجم في حجم محمد سعد اسما وسنا ومقاما وجماهيرية عريضة على ارتكاب اخطاء ساذجة تجعله يفقد الكثير من نجاحاته ويخسر ثقة الجمهور به. فبعد أن حاول المشاهد تناسي تجربته الأخيرة في فيلم «اللمبي 8 جيجا» المليئة بالاستظراف فها هو يتحفنا بما يسمى فيلم «تك تك بوم» فالموضوع باهت ورديء واختيار توليفة من كل فيلم غير موفق بالمرة.
ورغم الاستياء الشديد والنقد واللوم الذي تعرض له فإن تجربة محمد سعد لا تعتبر ان «تك تك بوم» نهاية محمد سعد، لأنه قادر على استعادة حسه الكوميدي فيما لو قدم الجديد، والأهم هو الخروج من شبح «اللمبي» الذي ما زال يطارده حتى الآن.
وترى المهندسة ندى منير: ان ما يزيد من تعجبها هو اصرار محمد سعد على تكرار شخصية «اللمبي» لدرجة انه استعان في فيلمه الأخير «تك تك بوم» بشخصية «رياض المنفلوطي» التي سبق ان حقق من خلالها نجاحا كبيرا في فيلم «اللي بالي بالك»، فالفنان محمد سعد طاقة فنية لا يجاريه فيها أحد، لا بد من الخروج من عباءة اللمبي، وان يولي كل اهتمامه في العمل الفني الذي يساعده على الخروج الى بر الأمان.
كانت شخصية «اللمبي» هي «وش السعد» كما يقولون على نجم الكوميديا محمد سعد الذي صعد خلال السنوات العشر الأخيرة ليصبح الأكثر جماهيرية ويحقق أعلى الايرادات من بين «المضحكين الجدد» الذين ظهروا بعد «صعيدي في الجامعة الاميريكية» للفنان محمد هنيدي و«الرجل الأبيض المتوسط» للفنان أحمد آدم و«ميدو مشاكل» للفنان أحمد حلمي.
شخصية «اللمبي» التي جذبت الجماهير إلى شباك التذاكر وذهبت بعقول الكثير من المنتجين بسبب الارباح التي جنوها، هي الشخصية التي ابتكرها المؤلف أحمد عبدالله في فيلم «الناظر» ثم اعاد تقديمها في العام 2002 في فيلم كامل وبطولة مطلقة للفنان محمد سعد.
تلك الشخصية التي تمسك بها محمد سعد طوال السنوات العشر واستطاع استنساخها في ثمانية أفلام أخرى هي «اللي بالي بالك» و«عوكل» و«بوحة» و«كتكوت» و«كركر» و«بوشكاش» و«اللمبي 8 جيجا وأخيرا «تك تك بوم»، وبالطبع لم يعد احد يسأل عن كاتب سيناريو تلك الأفلام أو مخرجيها، لقد اصبح محمد سعد هو الكاتب والمخرج وصاحب الرؤية الفنية والاجتماعية والسياسية لأفلامه.
خلاصة القول إن محمد سعد الذي اهتز عرشه في افلامه الثلاثة الأخيرة كان يجب عليه إعادة حساباته مرة أخرى قبل دخوله تجربة فيلم «تك تك بوم» الذي رفض أن يقدمها سيناريست متمرس وكتبها بنفسه بطريقة سريعة لتخرج بهذه الصورة العبثية رغم روعة الموضوع الذي جاء في شكل مشاهد غير مترابطة، تفتقد العمق وتعتمد على الارتجال والفهلوة.
شخصيات حقيقية
الغريب أنه على الرغم من ان محمد سعد يعيد انتاج نفسه حتى بات يكرر الشخصيات نفسها التي قدمها في أفلامه التسعة، فإن الجمهور ما زال يقبل على مشاهدة أفلامه، والسبب يكمن في أن الجمهور يرى في محمد سعد صورة حقيقية لشريحة كاملة في المجتمع، وان شخصيات مثل «كتكوت» و«بوحة» و«عوكل» و«تيكا» هي شخصيات عاجزة محدودة الذكاء خالية من الموهبة لا تستطيع أن تبني مجتمعا جديدا بعد انهيار النظام السابق، وانه يشاهد أفلام محمد سعد ليطمئن انه ما زال ابن الطبقة المتوسطة التي لم تهتز حتى الآن.
ويظل السؤال المطروح: هل كان يتوقع أحد قبل تسع سنوات من الآن أن الدائرة ستدور وستأتي اللحظة التي يصارع فيها محمد سعد أحد أكبر نجوم الشباك في تاريخ السينما المصرية؟ وهل تخيل أحد أن السينما ستنقلب حالها رأسا على عقب، ويتفوق سعد الصغير جماهيريا على محمد سعد في فيلم «شارع الهرم»؟ بالتأكيد لا، وألف لا.
ولهذا ومن تلك التساؤلات، تبادر سؤال مهم في ذهن الكثيرين وهو: هل انتهت أسطورة محمد سعد؟ وهل كان فيلمه الأخير «تك تك بوم» بمنزلة الضربة القاضية لنجم الكوميديا الموهوب؟! أم أنها مجرد وعكة مؤقتة سوف يتعافى منها محمد سعد خلال الفترة القادمة.
أخطاء سعد
بالطبع تعددت الآراء وتنوعت، حول هذا التساؤل الذي أجاب عنه الكثير من محبي الفنان محمد سعد.
في البداية أجاب الطالب الجامعي خالد صلاح قائلا: أنا أحب محمد سعد جدا وحريص على متابعة كل أعماله، وان كان فيلمه الأخير «تك تك بوم» لم ينل اعجاب الجمهور، فهذا لا يعني أنه نهاية محمد سعد، فقد حقق من قبل العديد من النجاحات، فأنا لا اعتقد أن هذا الفيلم سينهي مشواره الفني، ولا اتجاهل بذلك اخطاءه التي يجب ان يعالجها بسرعة.
اما المهندس المعماري طارق الخولي فقال: رغم حبي الشديد للفنان محمد سعد وادائه وتمثيله في كل عمل قدمه، فإنني لم أعد أحرص على متابعة افلامه، والسبب فى ذلك هو عدم امتلاكه الجرأة التي تمكنه من الخروج من عباءة اللمبي.
واجابت سعاد محمود -ربة منزل- على هذا السؤال بقولها: لا يستطيع أحد انكار أن محمد سعد كان سببا في إحداث انتعاشة كبيرة للسينما، فهو ممثل «هايل» وجامد جدا، ومختلف تماما، ولكنه دفن نفسه في قالب واحد وشخصية واحدة، ما زال يكرر في افلامه الافيهات نفسها، وطريقة الاعتماد على لغة الجسد نفسها، ولا سبيل لاستعادة نجوميته مرة أخرى سوى أن يسرع في التغيير من عمل الى عمل واسدال الستار على شخصية «اللمبي» التي اصبحت مكررة ومملة.
عدم استغلال الموهبة
قالت الطالبة الجامعية سوسن قباني: شخصية اللمبي أصبحت مكررة ومملة، لم تعد تبهرني، واتمنى ان يعي محمد سعد جيدا ويستوعب انه دمر نفسه بنفسه وقضى على نجوميته بسبب تمسكه بتجسيد شخصية اللمبي، واشارت إلى أن محمد سعد يملك امكانات تمثيلية وموهبة عالية جدا، ولكن مشكلته الرئيسية هي عدم استغلاله لهذه المواهب المتعددة في تجسيد شخصيات اخرى.
أما الباحثة الاجتماعية عزة ابراهيم فودة فتقول: لست ادري لماذا يصر نجم في حجم محمد سعد اسما وسنا ومقاما وجماهيرية عريضة على ارتكاب اخطاء ساذجة تجعله يفقد الكثير من نجاحاته ويخسر ثقة الجمهور به. فبعد أن حاول المشاهد تناسي تجربته الأخيرة في فيلم «اللمبي 8 جيجا» المليئة بالاستظراف فها هو يتحفنا بما يسمى فيلم «تك تك بوم» فالموضوع باهت ورديء واختيار توليفة من كل فيلم غير موفق بالمرة.
ورغم الاستياء الشديد والنقد واللوم الذي تعرض له فإن تجربة محمد سعد لا تعتبر ان «تك تك بوم» نهاية محمد سعد، لأنه قادر على استعادة حسه الكوميدي فيما لو قدم الجديد، والأهم هو الخروج من شبح «اللمبي» الذي ما زال يطارده حتى الآن.
وترى المهندسة ندى منير: ان ما يزيد من تعجبها هو اصرار محمد سعد على تكرار شخصية «اللمبي» لدرجة انه استعان في فيلمه الأخير «تك تك بوم» بشخصية «رياض المنفلوطي» التي سبق ان حقق من خلالها نجاحا كبيرا في فيلم «اللي بالي بالك»، فالفنان محمد سعد طاقة فنية لا يجاريه فيها أحد، لا بد من الخروج من عباءة اللمبي، وان يولي كل اهتمامه في العمل الفني الذي يساعده على الخروج الى بر الأمان.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى